الأخت السائلة
بدأت رسالتك بقولك "نظراً للجهل المنتشر بين الأبناء" وهذه حقيقة أن كثيرًا منا ينقصهم الثقافة الجنسية التي توفر لهم حماية أنفسهم من الوقوع في الزلل. وهي ثقافة مهمة؛ لأنها تعرفهم الخير والشر والصواب والخطأ فمعرفة الشر تجعلنا نتفاداه كما قال الشافعي:
"عرفت الشر لا لشر لكن لتفاديه ومن لم يعرف الشر أحرى أن يقع فيه"
ولكن هل مسئولية الأبناء تثقيف أنفسهم من أي طريق أو سبيل؟ لا يا أخت إنها مسئولية الأباء تجاه أبنائهم. ولكن مع كل أسف إن نسبة كبيرة من الآباء في مجتمعاتنا لا يحاولون إلقاء الضوء على الجانب الجنسي في حياة أبنائهم، إنها بلا شك مسئولية الأب والأم معًا؛ فمنذ بداية دخول الأبناء مرحلة البلوغ عليهما أن يكونا هما المصدر لمعرفة كل ما يحتاجه الأبناء في هذه المرحلة من معلومات، وألا يتركوهم للأصدقاء أو المجلات والتلفاز لتكون مصدرًا لثقافتهم الجنسية.
وإذا سألنا أنفسنا لماذا لا يقوم نسبة كبيرة من الآباء والأمهات بهذا الدور؟
نجد ذلك:
1ـ بدافع الحياء أو الخجل من مناقشة هذه الأمور مع أبنائهم فلا يحاولون طرق هذا الباب فيتركونه لغيرهم.. من؟! لا أدري.
2ـ انشغال الأب والأم بهموم المادة، والسعي وراء الرزق تاركين الأبناء.
3ـ الاعتقاد أن المدرسة قد تقوم عنهم بهذا الدور بالنيابة عنهم!!
لذا من خلال رسالتك ابعث رسالة إلى كل أب وأم: أولادكم أمانة في أعناقكم فلا تكونوا سبب جهلهم، ووقوعهم في الرذيلة.
"يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" فبالله عليكم أنقذوا ذواتكم قبل الوقوع في المحظور.
معذرة أطلت عليك فيما لا ذنب لك فيه، أسعدني ما لمسته في رسالتك من رغبتك في الإقلاع عن هذه العادة وشعورك بالذنب وتوبتك عما وقعت فيه عن جهل. عفا الله عما سلف وغفر لك وتاب عليك.
لذا أقول لك احرصي على مقاومة نفسك وتربيتها لتعلين فوق شهواتها وحاولي البعد عن المثيرات، وكذلك أكثري من صوم التطوع.
لم توضحي في سؤالك ما المقصود بأنوثة الفتاة هل تقصدين بكارة الفتاة في هذه الحالة تكون الإجابة أن هذا يعتمد على طريقة أداء العادة السرية، فإذا كانت تتم باستخدام أداة ففي بعض الأحوال مع سوء الاستخدام أو شدة الانفعال يمكن أن يؤثر ذلك على غشاء البكارة ويؤدي إلى تمزقه، وبالذات إذا كان ذلك يتم عن طريق محاولة تقليد الإيلاج الطبيعي.
أما إذا كان قصدك بأنوثة الفتاة هو قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج فإن الإجابة تكون أيضاً حسب طريقة الأداء وكثافته وعدد المرات في اليوم أو الأسبوع والخيالات التي تؤثر في هذه المسألة؛ لأن الفتاة إذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة وتعيش في خيالات خاصة؛ فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج يمكن أن تتأثر بحيث يمكن أن يتأخر وصولها إلى مرحلة الشبق (قمة الاستمتاع)، وذلك لأنها تعودت على أن تعطي لنفسها وقتاً طويلاً أثناء ممارسة العادة للاستمتاع بالخيالات وتظل محتاجة إلى ذلك الوقت الطويل للاستمتاع بالزوج، والذي يمكن أن يكون ذلك بالنسبة له شيئًا صعبًا. النقطة الثانية أنه في غالب الأحيان يكون الاستمتاع عن طريق العادة السرية عن طريق الاحتكاك بالأجزاء الخارجية (البظر) والوصول إلى قمة الاستمتاع (الشبق) يكون عن طريق ذلك، وفي حالة الزواج يكون الإيلاج هو الوسيلة الأساسية للوصول لذلك، فيؤدي ذلك لعدم إحساسها بمتعة الإيلاج ووصولها للقمة من خلال فترة حتى تتعود على ذلك، وقد لا يفطن الزوج لذلك وتظل الزوجة متعبة؛ لأنها لا تصل على الاستمتاع الكافي نتيجة لأن الزوج لا يقوم بالاحتكاك الكافي لها كما كانت تفعل في العادة السرية.
والأمر الأخير أن بعض الفتيات يتطور الأمر عندهم بحيث لا تستطيع الحصول على الاستمتاع إلا من خلال العادة السرية فقط، ولا تستمتع بالطريقة الطبيعية، وهذه النسبة بالرغم من قلتها، ولكنها ممكنة الحدوث وتؤدي إلى مشاكل زوجية خطيرة، برجاء مراجعة أجوبتنا على استمناء الرجل، وتظل الكلمة التي نهمس بها في أذن فتاتنا الكريمة أن تشغل وقت فراغها بكل ما هو مفيد، وأن تبتعد عن المثيرات، وصحبة الأخيار هي أفضل وقاية من كل هذه المخاطر.
ـ ((اشتركت في الإجابة السيدة/ سمر عبده الباحثة الاجتماعية بفريق مشاكل وحلول))ـ.