العادة السرية.. سؤال قبل الزواج

حصل معي في الماضي عدة أمور أدت بي إلى ممارسة العادة السرية منذ المراهقة.. لم تكن ممارستها روتينية، فأحيانا أتركها عدة شهور لكرهي لها، ومرات أستسلم لها أكثر من مرة في الشهر.. المهم أنها تسبب لي عدة مشاكل، خاصة أن زواجي بعد أقل من 3 أشهر.

الأولى هو أنني سريعة الاستثارة، فقد أشعر بالرغبة لمجرد النظر إلى صورة.. كما أنني أشعر بالرغبة عندما أكون مع زوجي وتحدث القبل أو الملاطفات.. هذا يقلقني لأني أخاف أن يشعر زوجي بهذا، خاصة في أول ليلة.. أخاف إذا شعر بهذا يعلم أني مارستها أو شيئا من هذا القبيل.
المشكلة الثانية هي أنني عندما أشعر بالرغبة، سواء كنت جالسة وحدي أو مع زوجي، أشعر بألم في أسفل بطني قد يكون في المهبل أو في أسفل الرحم.. ما هو هذا الألم؟ وهل سأشعر بالألم عند الممارسة الطبيعية مع زوجي؟ وإن حدث فكيف سيؤثر على علاقتي به؟ وهل سأعاني من مشاكل في علاقتي مع زوجي بسبب تلك العادة أم سيكون كل شيء طبيعيا؟

المشكلة الثالثة والأخيرة، وهي أكثر ما يؤرقني أنه حدث تغير في شكل الأعضاء، فهناك ترهل خفيف يكاد لا يميز، وأيضا سواد شديد، خاصة في الشفرين الخارجيين.

ذهبت لعدة أطباء جلدية لمشكلة السواد، وجميعهم وصفوا لي نفس الدواء، وهو مرهم يحتوي مادة الهيدروكنين.. لكني قلقة من أني لا ألقى النتائج المطلوبة في هذه الفترة القصيرة، وأخاف أن يكرهني زوجي لذلك.. هناك أيضا نوع للعلاج "جديد"، وهو عبارة عن التقشير الكريستالي للمنطقة.. أخاف من أن يكون التقشير قاسيا أو يسبب لي مضاعفات أنا في غنى عنها.. وأيضا لا أعلم إن كان الكشف على تلك المنطقة من قبل الطبيبة حلال أم حرام؟

بماذا تنصحونني؟ جزاكم الله كل خير

رفقا بنفسك.. أشعر من خلال كلماتك بحالة من الفزع الشديد، وهذا ما أراه قد يؤثر على علاقتك بزوجك مستقبلا بشكل حقيقي.

الزواج حبيبتي ليس مجرد علاقة جنسية فقط.. الزواج لقاء وتآلف وتعاون ومشاركة.. ليس مجرد تلاقي جسدين، بل تلاق للأرواح والمشاعر والأفكار والآمال.. حياة جديدة تبدأ مع شريك حياتك.. لابد معها أن نطوي فيها صفحة الماضي بكل أحزانه، وبكل مشاكله حتى نسعد بحياتنا المستقبلية.
وممارستك للعادة السرية ومدى أثر ذلك على شكل العلاقة بينك وبين زوجك يعتمد إلى حد كبير على طول فترة الممارسة والتي تؤثر على طريقة الإثارة الجنسية لديك، فهناك إثارة خارجية وإثارة داخلية، وأنت بممارستك تتم برمجة جهازك العصبي على الإثارة الخارجية، مما قد يؤدي إلى فتور في العلاقة الزوجية وعدم القدرة على الاستمتاع الطبيعي، والذي قد يحدث في بداية الزواج.

ولكن مع استمرار العلاقة الطبيعية والتوقف عن ممارسة العادة السرية تعاد برمجة جهازك العصبي على المتعة الداخلية.

أما ما تشعرين به من ألم أسفل البطن فهذا ناتج عن الاحتقان الشديد الذي تسببه لك الاستثارة وعدم إفراغ هذه الإثارة بالشكل الطبيعي.

أما بالنسبة لمشكلة السواد في منطقة الأعضاء التناسلية الخارجية فأرى أن تستمري على العلاج الموصوف حتى يتمم الله عليك الزواج ثم تستشيري زوجك في العلاج الجديد.

كما أنصحك بالتقليل قدر الإمكان من ممارسة هذه العادة حتى تنعمي بحياة سعيدة وممتعة مع زوجك إن شاء الله تعالى