1- الاعتقالات وتهميش دور الشعب وأثر ذلك على الاستقرار والتنمية:
كشفت الأيام القليلة الماضية حالةً من التردي من حيث معاملة النظام ونظرته إلى الشعب ومؤسساته، وأظهرت مدى الخلل الذي وصلت إليه السلطتان التشريعية والتنفيذية، ولذلك فإننا نرى:
1) أنَّ حلَّ المجلس بقرار منفرد من رئيس الجمهورية دون الرجوع إلى الشعب؛ يكشف عن مدى الخلل في العلاقة بين السلطات، ويضعف الأمة، ويؤخر إمكانية تنميتها، ويظهر مصر بمظهر سيئ أمام العالم كله.
2) أنَّ التقليل من شأن المواطنين، وتأكيد عدم قدرتهم على الاختيار- كما صرَّح بذلك رئيس مجلس الشعب- يستلزم أن يتحرك كل أبناء الوطن لنيل حقوقهم وحرياتهم ومقاومة الاستبداد والظلم.
3) أنَّ استمرار الاعتقالات والافتراءات الظالمة ضد الإخوان المسلمين، ومحاربة الأسر في أرزاقهم؛ لا يحقق مصلحة الوطن، ويؤدي إلى عدم الاستقرار، ويقوي الفساد، ويصب في مصلحة الصهاينة.
2- الاستيطان الصهيوني وضرورة استمرار دعم المقاومة:
لا يخفى على أحد ما يحدث على أرض فلسطين من مساعٍ خبيثة لتصفية المقاومة وتعطيل دورها؛ ولذلك فإننا نؤكد ما يلي:
1) أهمية استمرار المقاومة ودعم الشعوب لها، وأن تقف معها النظم والحكومات ضد المشروع الصهيوني لردعه والقضاء عليه، وأنه لا سبيل إلى فرض السلام إلا بوجود توازن وتكافؤ القوى.
2) إن اعتقال المقاومين في فلسطين ومصادرة سلاحهم؛ يقدِّم خدمةً مجانيةً للصهاينة، ويدعم المشروع الصهيوني على حساب المقاومة التي تعتبر الخيار الإستراتيجي الأقوى والأبقى.
3- العدوان على المسلمين وإراقة دمائهم على مستوى العالم:
تأبى الأيام إلا أن تثبت أن دم المسلمين هو أرخص دم في العالم، وأنهم كالأيتام لا بواكي لهم، فبعد الهند والفلبين والشيشان وأفغانستان؛ تأتي الصين لتقتل ما يزيد على مائة وخمسين مسلمًا ومسلمة، وتصيب ما يقارب الألف، وتعتقل الآلاف في إقليم تركستان الشرقية؛ لاحتجاجهم على التفرقة العنصرية، والقمع، والإفقار، والتهميش الاجتماعي، وتغيير التركيبة السكانية للإقليم، بل وتتوعد بمزيد من الإرهاب في ظل صمت حكام المسلمين من أقصى الدنيا إلى أقصاها.
وفي الغرب يأبون كل يوم إلا أن يؤكدوا عنصريتهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين، والاستخفاف بأرواح ودماء المسلمين، فها هي الدكتورة الشهيدة مروة الشربيني يقتلها مجرم ألماني؛ لا لذنب اقترفته وإنما لالتزامها بالزي الإسلامي طاعةً لربها، واحترامًا لدينها.
ولمواجهة هذا العدوان على المسلمين فإننا نؤكد الآتي:
1) وحدة الأمة الإسلامية أمام هذه الهجمة العالمية البربرية، والتعبير عن موقفها بكل الوسائل الممكنة.
2) مقاطعة الشعوب الإسلامية لمنتجات أعداء الأمة الإسلامية.