مسلم وأفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلم وأفتخر

اسلامنا لكل مسلم ومسلمة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احتياجك للحب "طبيعي".. ولكن بضوابط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fox
نائب المدير
نائب المدير
fox


عدد المساهمات : 178
نقاط : 28501
تاريخ التسجيل : 17/07/2009
الموقع : https://islamna4ever.yoo7.com

احتياجك للحب "طبيعي".. ولكن بضوابط Empty
مُساهمةموضوع: احتياجك للحب "طبيعي".. ولكن بضوابط   احتياجك للحب "طبيعي".. ولكن بضوابط Icon_minitimeالإثنين يوليو 20, 2009 2:07 pm

إذا كان قياس حب الله لعباده بعدم وقوعهم في معصية أبدا أو في استجابة الدعوات كما يدعون لغرقنا في ظلمات الحزن والغم كل لحظة، فالله سبحانه وتعالى خالقنا وهو سبحانه أعلم بمن خلق؛ لذلك هو اللطيف الخبير، فهو سبحانه يعلم أننا بشر نضعف بل وسنضعف بين الحين والحين مادمنا أحياء، لذلك جعل التوبة لتكون فيها مساحة مراجعة النفس والضمير والبدء من جديد حتى وإن تكرر الخطأ، وجعل الحساب على الجهد مع النية وليس بالنتيجة النهائية.
وكذلك هو "المقيت" الذي جعل لكل شيء وقتا نغفل نحن عن كونه الوقت الأمثل بسبب قصور فهمنا، وأتصور أن من أهم ما يساعد الإنسان على التوقف عن الخطأ هو أن "يدرك" ويتعرف لماذا يقع في هذا الخطأ، فحين يدخل صوت العقل في الحسابات تتأثر المشاعر ويتغير التصرف ولو تدريجيا أو بعد وقت طال أو قصر.

فوقوعك في تلك العلاقة يعود لطبيعة احتياجاتك في تلك المرحلة الحرجة من عمرك، فأنت فتاة مكتملة الأنوثة الآن، تتميز بالالتزام، والبر، والأدب، والتفوق الدراسي، فقد أرضيت بداخلك تقريبا معظم جوانب إحساسك بأنك موجودة وراضية عن نفسك إلا جانبا صار مهما جدا لغيابه؛ وهو وجود شريك لحياتك تأنسي به فيحقق لك الدفء والمشاعر والإحساس بالأنوثة.

وحين يأتي الابتلاء يأتي في أضعف جزء فينا ليكون الابتلاء حقًا، ويتحقق عدل الله سبحانه بين البشر لاختلافهم، فيأتي لبشر في الصحة، وآخرون في المال، وآخرون في احتياج نفسي، أو جسدي، وآخرون في الموت، والكثير والكثير يا ابنتي، ولقد جاء ابتلاؤك في منطقة ضعفك، وهي المشاعر والحب والاحتياج الجسدي، وهذه الاحتياجات طبيعية جدا ومشروعة، ولقد خلقها الله سبحانه بداخلنا لا ليعذبنا بل ليحدث التقارب بين الجنسين، ويحدث الهدف الأكبر بالزواج والإعمار والخلافة، فصار وجودها طبيعيا وضروريا ومشروعا بل وممتعا، ولكن ليظل بهذا الجمال يحتاج لتهذيب وضبط ودرجة عالية من الإرادة؛ لأن الابتلاء والإغراء سيحدث.

فوقوعك في تلك العلاقة جاء من ضعف تلك المساحة لديك ومن شدة احتياجك لها حتى وإن كنت لا تدرين، لذا فتمسكك به رغم أن كل تفاصيل وضعه لا تبشر بأكثر من ارتباط عاطفي -للأسف مزيف- لن يجد له طريقا في النور، إلا أنك لا تستطيعين حتى الآن تركه؛ لأن احتياجك له احتياج لملء مساحة فارغة شديدة الطلب وليس احتياجا لشخصه هو، وأستطيع أن أقسم لك أنك إذا وجدت شابا ملتزما يتحلى بخلق تهوينه فستضعين بطل قصتك في بئر النسيان بلا تردد.

ناهيك عن أن المشاعر التي تتولد -احتياجا وقصورا في الوعي- من خلال النت ليست حقيقية بالأساس، لأنك فيها تتعاملين مع كائن آخر غير الكائن الواقعي في الحياة، وتختزلين إنسانا بمشاعر، وأفكار، وتصرفات، وسلوك، ومواقف، في كي بورد ومايك وصورة!.

انظري لنفسك أنت شخصيا وستجدين هناك فرقا بين ما يعرفه عنك من خلال النت وما أنت عليه في الواقع الفعلي وستجدين أن كلامي صحيح، والآن ما الحل؟، أتصور أن نصف الحل صار في أن تفهمي بصدق سبب تشبثك بتلك العلاقة، فهل يجوز أن تخدعي نفسك بعلاقة مزيفة حتى وإن كان عمرها سنوات؟ تصوري أن تُكتشف تلك العلاقة بأي طريقة من عنده أو من عندك فكيف سيكون الحال؟.

تأكدي أن انشغالك به يجعل رؤيتك غير صافية لمن حولك؛ لأنك تشغلي هذه المساحة بشيء غير واقعي ومزيف، وحقيقة التخلص من هذا الوضع يكمن في أن تشغلي وقت فراغك في التعايش الحقيقي مع الواقع من خلال صداقات طيبة، وأعمال تطوعية، وانخراط في المجتمع، وممارسة هوايات، وتكوين علاقات حقيقية مع أسرتك، وليست علاقات حقوق وواجبات، وستجدين عجبا يا ابنتي.

وأؤكد لك أن انخراطك سيعيد بهجتك الداخلية، كما سيجعلك تحتكين بالعالم، وقد يكون سببا كبيرا في لقائك مع شريك حياتك بالضوابط بالطبع، بالإضافة إلى أنه سيجعل طاقتك مستنفدة، وسيجدد بداخلك أشياء قد تصورتها ماتت؛ كالحركة والإبداع والاجتماعية والهوايات، تُرى هل ستقررين أن تغيري حياتك أم ستظلين في دوامة تلك الدائرة المرهقة؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islamna4ever.yoo7.com
 
احتياجك للحب "طبيعي".. ولكن بضوابط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسئول بوحدة غسيل الأموال: "قضية الإخوان ملفقة"
» محامي الإخوان: التحريات عن "التنظيم الدولي" خيال أمني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسلم وأفتخر :: الفتاوى و العقيدة :: الحب و شرعيته-
انتقل الى: