كتب- أحمد عبد الفتاح:
حملة جديدة بدأتها مجموعة من المدوِّنات للمطالبة باسترداد حقِّ أحد ضحايا التعذيب على يد الشرطة؛ يُدعى أحمد محمد عبد المنعم (23 سنة).
تفاصيل مأساة أحمد- كما ترويها مدونة "دماغ ماك"، على لسانه- بدأت منذ عامين عندما تدخل ليفضَّ مشاجرةً نشبت أمام محلٍّ بيع الفواكه الذي يعمل به، وقتها قرَّر ضابط مباحث قسم شبرا ثاني أنَّ لأحمد يدًا في المشاجرة فقرَّر القبض عليه، وبالفعل دهَمَ الحجرة التي يسكن فيها أحمد مع والده ووالدته وأخويه الاثنين وشقيقاته الثلاث، وعندما لم يجدوه اصطحبوا والده ووالدته، ورفضوا إطلاق سراحهما إلا بعد أن يقوم أحمد بتسليم نفسه.
وبالفعل سلَّم أحمد نفسه، وبعد فترة طويلة من المماطلات من جانب الشرطة والشكاوى والمحاضر التي حرَّرتها أسرة أحمد تمَّ إطلاق سراحه، إلا أن رجال قسم شرطة شبرا ثاني كانوا له بالمرصاد.
بعد فترة من إطلاق سراح أحمد ضغط عليه مخبر سري تابع للقسم يُدعى محمد المليجي ليعمل معه كمرشد على تجَّار المخدرات في المنطقة، وهو الأمر الذي رفضه أحمد، ليفاجأ بعد ذلك بأيام بقوة من القسم تهجم محلَّ بيع الفاكهة الذي يعمل به وتصادر مبلغ قدره 1500 جنيه كانت بحوزته؛ هي حصيلة بيع المحل، وتمَّ إثبات مبلغ 400 جنيه فقط في محضر رسمي، والاستيلاء على بقية المبلغ، وتمَّ تلفيق قضية مخدِّرات له.
يروي أحمد مأساته داخل قسم الشرطة بعد القبض عليه قائلاً: "تمَّ تعليقي على الفلكة ومدِّي على قدمي حتى تساقطت أظافري، فأنزلوني، وقاموا بوضع مياه على الأرض، وطلبوا مني الجري فوقها حتى تزول آثار الضرب فغُشِيَ علي ودخلت في غيبوبة".
ويكمل أحمد: "بعد إفاقتي من الغيبوبة أعادوا عليَّ مرةً أخرى طلبهم بالعمل كمخبر فرفضت، فتمَّ إحالتي إلى النيابة بتهمة الاتجار في المخدرات بعد أن هددوني بالويل إن قمت بالتحدث عما جرى معي في النيابة".
وبعد حجز أحمد أكثر من 15 يومًا على ذمة التحقيق تمَّ إطلاق سراحه بغرامة 500 جنيه حكم بها عليه قاضي التحقيقات.
المدونون من جهتهم طالبوا بسرعة التحرك لوقف التهديد الموجَّه إلى أحمد، وسرعة اتخاذ إجراءات قانونية تتكفَّل بعدم تعرُّض رجال القسم له مرةً أخرى، وفي نفس الوقت تتكفَّل بردِّ حقه السليب، وأعلنوا أنهم سيشنُّون حملةً إعلاميةً ضخمةً من أجل ردِّ حق أحمد.
نشطاء وحقوقيون: التعذيب فاق المعقول في مصر
"ضحايا" يطالب بحماية المواطنين من تهديدات جلاَّدي التعذيب
حقوقيون يطالبون بمحاكمة جلادي التعذيب في مصر