وقد تميّزت جماعة الإخوان المسلمين من بين مختلف الجماعات بـــ :
1 - إنها الأبرز بين الجماعات والدعوات في العصور الحديثة التي نشرت الوعي بشمول الإسلام: فهو عقيدة وعبادة ونظام وتشريع وروحانية وعمل.. بعد ما ظن كثير من المسلمين أن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية وأخلاق فردية فحسب .
2 - وضّحت وأحيتْ مفهوم صلاح الإسلام لكل زمان ومكان بعد أن أشاع الأعداء أن الإسلام استنفد أغراضه، وأنه إذا كان قد قام بدور عظيم في عصور مضت، فإن دوره قد توارى في الحياة المعاصرة !
3 - درّبت جموعاً وجماهير من المسلمين، على العمل الجماعيّ المنظّم .
4 - أحيَتْ فكرة "الخلافة" وإعادة الإسلام إلى أن يحكم حياة الناس، في الوقت الذي يجهد العلمانيون لنشر ثقافة فصل الدين عن الدولة .
5 - عملت بنجاح في ساحة العمل السياسي والإعلامي، بل الاقتصادي والتعليمي.. ووجهت المسلمين إلى المطالبة بحقوقهم، والتمسك بمكانتهم .
6 - أشاعت روح المحبة بين المسلمين، والتعاون بين العاملين للإسلام، والسعي إلى التوحد معهم، وتأييد من يحكم الإسلام أو يعمل لذلك .
7 - دربت أعداداً كبيرة من المسلمين على صيغ العمل الإسلامي المختلفة، بجمعيات خيرية ونوادٍ ثقافية أو رياضية، وتكتلات سياسية، بشكل علني في الظروف العادية، وغير علني في الظروف الاستثنائية .
8 - أكّدت أهمية وحدة المسلمين عقيدة وولاءً، وأيّدت الوحدة الإسلامية، أو أي وحدة بين قطرين من بلاد المسلمين، على أمل أن يكون ذلك خطوة في الطريق الصحيح نحو الوحدة الإسلامية الشاملة .
9 - دافعت عن فلسطين، بالخطابة والكتابة، وبالنفوس والأرواح والأموال، واشترك أبناء الجماعة في معاركها، وعملوا على توعية الناس بخطورة الصهيونية وقيام دولة يهودية على هذه الأرض المباركة .
10 - نَفَضَت الغبار عن التاريخ الإسلامي، وقام كتّابها ومفكّروها بصياغته صياغة عصرية توضّح الحقائق، وتكشف الزيف .
11 - أحْيَت مفهوم الجهاد، وبيّنت حقيقته وأهدافه .
12. قاومت الاستعمار - وما زالت - بكل أشكاله، العسكري والسياسي والثقافي، وحذّرت المسلمين من تسرُّب القيم والمفاهيم التي يروّجها الاستعمار إلى نفوسهم .
13 - ناصرت الأقليات الإسلامية حيثما كانت بالسبل الممكنة، ودافعت عن قضايا المسلمين في أنحاء العالم كله .
14 - أكّدت أهمية تنشئة الفرد المسلم (روحياً وبدنياً وفكرياً) والبيت المسلم ثم المجتمع المسلم.. وقدّمت لذلك البرامج والخطط .
15- تركت بصماتها على العمل الإسلامي بمختلف أطيافه، وتنوّع مشاربه، وتعدد جماعاته.. بحيث لا تكاد تجد جماعة إسلامية اليوم إلا وفيها الشيء القليل أو الكثير من آثار دعوة الإخوان المسلمين، مما يؤكد أصالة هذه الجماعة وسلامة فكرها ومنهجها