قوم غـامضون؟!
بعد أعـــوام كــثيرةٍ مضت وأنتم تجهرون بدعوتكم وتبلغونها للناس
لا زال هناك فريق يتساءل عندكم ويراكم أمامه جماعة غامضة
فهل أنتم قوم غامضون؟
نحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا،
وأنه حبيبٌ إلى هذه النفوس أن تذهَب فداءً لعزتهم إن كان فيها الفداء،
وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغَناء،
وما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التي استبدَّت بقلوبنا،
وملكت علينا مشاعرنا، فأقضَّت مضاجعنا، وأسالت مدامعنا..
وإنه لعزيزٌ علينا جدّ عزيزٍ أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم للذلِّ أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس،
فنحن نعمل للناس في سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا،
فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم يومًا من الأيام
هكذا نحب أن نصارح الناس بغايتنا... و أن نجلي أمامهم مناهجنا
و أن نوجه إليهم دعوتنا .. في غير لـَـبس ولا غموض
أضوأ من الشمس .. وأوضح من فلق الصبح
وأبين من غرة النهار
/ \
\ /
/ \
\ /
هذه دعوتنا بدينها ودنياها.. بمشاعرها وشعائرها وشرائعها .. بنظامها وأخلاقها
نحملها بيقين صادق .. وإيمان عميق .. وحب وثيق لا لبس فيها ولا غموض
أوضح ما تكون ليراها الناس على حقيقتها ....
نتقدم بدعوتنا نحن الإخوان المسلمون
هادئة .. لكنها أقوى من الزوابع العاصفة
متواضعة .. لكنها أعز من الشم الرواسي
محدودة .. لكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الأرضية جميعـَا
خالية من المظاهر والبهرج الكاذب .. ولكنها محفوفة بجلال الحق وروعة الوحي و رعاية الله
مجردة من المطامع والأهواء والغايات الشخصية والمنافع الفردية .. ولكنها تورث المؤمنين بها والصادقين في العمل لها السيادة في الدنيا والجنة في الاخرة
فكرتنا
فكرتنا إسلامية بحتة .... على الإسلام ترتكز .... ومنه تستمد وله تجاهد
وفي سبيل إعلاء كلمته تعمــل .... لا تعدل عن الإســلام نظاما
ولا ترضى سواه إمامه .... ولا تطيع لغيــــره حكاما
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران